شكراً لكل من شارك، و EFT وTFT عيال عم في تطبيقات العلاج بالتربيت وأقدرهم جميعاً. من وجهة نظري أن تقنية الحرية النفسية EFT أفضل لأسباب سوف أذكرها:
أولاً: سهولة التطبيق.
تقنية الحرية النفسية خطواتها موحدة وواضحة لجميع المواضيع، والهدف هو التربيت على جميع النقاط أثناء التركيز على مشكلة معينة مثل “الخوف من السفر”. وكل نقطة نربت عليها تمثل مسار من مسارات الطاقة. والهدف هو تصحيح الخلل في المسارات المرتبطة في هذا الخوف.
وهذا يجعلها سهلة التطبيق حتى الطفل ممكن يتعلمها ويطبقها بنفسه. وكل من جرب تقنية الحرية النفسية لم يقضي وقت طويل حتى يفهمها. وأذكر تعلمتها أول مره في نصف ساعة من خلال قراءة مذكرة مؤسسها جيري كريغ ومباشرة طبقتها واستفدت وبعدها حضرت دورات معه بشكل مباشر.
وفي الجانب الآخر، ال TFT خطواتها غير موحدة، كل موضوع وضع له خطوات مختلفة تسمى “لوغرثمات” فالتطبيق على الفوبيا مختلف عن التطبيق على الحزن مثلاً. ويجب عليك حفظ هذه اللوغرثمات أو تعتمد على الكتاب مع كل تطبيق. أو تطبق مع شخص مؤهل في تطبيقها وهذا قد لا يناسب الجميع.
ثانياً: الدراسات الداعمة.
تقنية الحرية النفسية EFT تتوفر لها دراسات كثيرة تدعمها وسبب ذلك يعود أن الأساس النظري الذي يقوم عليه الحرية النفسية EFT واضح وهو التربيت على مسارات الطاقة. وهذا نظريا له أساس في العلاج الصيني مثل الإبر الصينية والعلاج بالضغط “الشياتسو” وغيرها.
وأي دراسة علمية لابد يكون الإطار النظري الذي تقوم عليه الأسلوب العلاجي واضح، أي تفسير ماذا يحدث عند التطبيق ولماذا تعطي نتائج؟ بطريقة مقبولة علمياً. وفي ال EFT واضح جداً فالعملية هي عبارة عن استهداف مسارات الطاقة لتصحيح الخلل المرتبط بالموضوع “الصورة الذهنية” وهذا مفهوم.
أما في ال TFT فالاساس النظري تخطت مفهوم فقط الربت على المسارات إلى مفهوم أن كل فكرة لها حقل خاص بها. وهذا الذي يجعل لكل موضوع لوغرثمات خاصة بها. ولكن يصعب تفسير ذلك بشكل نظرية مقبولة. كيف تم تحديد هذا الحقل وكيف تم تحديد المسارات المتعلقة بها؟ ولا يوجد جواب مقنع للباحثين على ذلك.
فالبحث لابد يبين التفسير العلمي المقنع وكيف توصل إلى هذا التفسير. وأعتقد لو أن كالاهان مؤسس ال TFT تخلى من التمسك باللوغرثمات وأنها ضرورية للنتائج، لكان ذلك أفضل. ويتضح ذلك من خلال تفوق عدد الدراسات المحكمة التي بحثت في EFT مقارنة في دراسات TFT.
ثالثاً: المصادر.
تتميز تقنية الحرية النفسية بكمية كبيرة من الكتب والمصادر الإلكترونية بسبب شعبيتها بين الممارسين، وذلك يعود إلى أن مؤسس الEFT وفرها للجميع مجاناً ورحب بأي تطوير على التقنية من قبل الآخرين وإضافة أي مفيد. ولاحظت هذا الكم من التفاعل بين المهتمين بالتقنية خلال مشواري من عام ٢٠٠١ حتى الآن. وتم اختصار التقنية وإزالة أي خطوة غير ضرورية وأيضاً تم ظهور بعض الأساليب الجديدة مثل التطبيق بطريقة الاختيار وغيرها. ورحب مؤسس الEFT في هذه الأساليب ونشرها. وفي الجانب الآخر ال TFT يقل فيها المصادر وأعتقد أن السبب هو أن مؤسس الTFT لم يقدمها مجاناً وقيدها من خلال الملكية الفكرية. ولا يقبل أي تطوير أو تغير على الTFT ولا يمكن تقديمها إلا من خلاله وإلا سوف يلاحقك قانونيا. الحرية النفسية EFT تطورت وانتشرت وساعدت الناس كرسالة حب للبشرية أما العلاج بحقول التفكير TFT كان قائم على نظام البزنيس أولاً.
رابعاً: النتائج.
لا توجد مقارنة موضوعية في تحديد أي الطريقتين أفضل في النتائج. فكل من يتبع طريقة معينة سوف يذكر أنها الأفضل وأنها تعطي نتائج مبهرة. فلم يتم عمل دراسات مقارنة في الفعالية ولكن كل ما لدينا هي تقييم الممارسين والتي لا تخلوا من الذاتية. وهي تظهر في عبارات مثل هذا أقوى أو هذا أعمق وغيرها. وهي عبارات وصفية شخصية بدون بيان سبب علمي أو منطقي على ذلك. وبما أن الهدف هو التربيت على مسارات الطاقة وتصحيح الخلل المرتبط بفكرة “صورة ذهنية” أليس من الأفضل التربيت على جميع المسارات بدلاً من فقط على ثلاث مسارات؟ وهذا الذي ناقشه مؤسس تقنية الحرية النفسية EFT في كتابه، وأن التربيت على بعض المسارات فقط قد يحرم الشخص من الاستفادة. لذلك ذكر مفهوم العلاج 100٪ ويقصد به هو علاج الخلل في جميع المسارات أثناء التركيز على الموضوع.
وأيضاً أضيف أن المشاعر السلبية بأنواعها مثل الخوف، نحن نشعر بأعراضها بطرق مختلفة فالبعض يشعر بألم في المعدة والبعض الآخر ممكن يشعر بها في الركبتين، وهذا دليل أن المسارات التي تضطرب مختلفة لنفس المشاعر. فالتركيز على مسرات محددة دون غيرها غير عملي والأفضل استهداف جميع المسارات أثناء التطبيق. والمهم في النهاية هي النتائج التي يحصل عليها العميل ويكون تركيزنا على تحريره من المشاعر السلبية.
وهنا جاك كانفيلد مؤلف الكتاب الشهير شوربة الدجاج للحياة يبين الفروق بين EFT و ُُ من وجهة نظره.